Ce texte a été écrit par Oumaima Arfaoui, étudiante à l’IPSI Tunis, dans le cadre des Assises du journalisme 2019. Il s’agit du compte-rendu de l’atelier « Attentats, suicide, maladies graves : traiter du sensible ».

                                   الاستثناء في المعالجة الصّحفية

حالة الصحفيين تتأثر بحالة المستجوب النفسية ولذلك تكون تغطيتهم الصحفية لعدد من الظواهر الاجتماعية الحساسة مثل حالات الانتحار غالبا غير موضوعية، واذا ما تعلق الأمر بالصّحفيين الشبان فان الأمر يستدعي ضرورة التدخل والمرافقة والتّوجية في ما يخصّ الكتابة الصّحفية حتى لا يتم التأثير على الرأي العام وتوجيهه، تلك هي أهم النّقاط التي تناولتها حلقة النقاش التي انعقدت صباح الجمعة حول كيفية المعالجة الصحفية للمواضيع الحساسة في المجتمع كالانتحار والعمليات الإرهابية والأمراض الخطيرة.

واستهلت الصحفية « صوفي كريستين » تأثيث النقاش بعرض تجربة بعض الصحفيين الشبان وعرّجت على مثال التناول الاعلامي لقناة تلفزيونية فرنسية للعملية الارهابية التي جدت مؤخرا في مطار باريس عندما طلب منشط البرنامج من المراسل الصحفي على المباشر وصفا دقيقا لحالة الذعر والذهول التي اصابت الجميع. واعتبرت ان هذا السلوك لا يحترم حرمة الذات البشرية كما أنّه لا يحترم الحالة النفسية للمتفرج.

من جهتها اكدت « ناتالي باولس » المسؤولة عن الديبلوم الوطني الفرنسي لبرنامج « بابقنو » في قراءة لعدد من المقالات انها تعرض حالات الانتحار دون معالجتها بمعنى عدم الغوص في أبعادها المتعددة وهو ما يؤثر سلبا على المجتمع.

و تفاعلا مع ذلك اشارت احدى الحاضرات الى ضرورة التكوين الإعلامي للتمكن من ابجديات التعامل المهني مع مثل هذه الحوادث والظواهر الاجتماعية خاصة على المستوى النفسي وهو ما تسعى له عديد المؤسسات الاعلامية للرقي بمردودها كميا و كيفيا.

وقد أثث هذا اللقاء الذي يعتبر بادرة اولى من نوعها في الملتقيات الدولية عدد من اطباء النفس والصحفيين المنخرطين في رابطة الصحفيين للتدرب على كيفية صياغة معلوماتهم بطريقة تحترم الحالة الحرجة للضحايا وتراعي حالتهم النفسية والصحية.

واعتبرت الأستاذة الجامعية بجامعة بوردو الفرنسية ماري كريستين ليباني أنّ هذا المشروع حديث العهد ولا يزال في طور النمو ويهدف بالأساس الى التسويق الي صورة نافعة للصحفي في مجتمعه في ظل المستجدات الاخيرة.

وفي النقاش العام للورشة تساءل عديد الطلبة الصحفيين عن كيفية التعامل مع ضحايا الاغتصاب خاصة في مجال الصحافة المكتوبة حيث يتم في بعض الأحيان التعرض للحياة الشخصية للمتضرر بطريقة لا تحترم أخلاقيات المهنة.

أميمة العرفاوي