Cet article a été écrit par Myriam Mtiraoui, étudiante à l’IPSI Tunis, dans le cadre des Assises du journalisme de Tours. Il s’agit du compte-rendu de l’atelier « La détestation des journalistes, une vieille histoire ».

 » أحدث الاعلام البديل والإذاعات الحرة ثورة وتنوعا على مستوى المادة الصحفية. كما أصبحت تتمتع بنوع من الحرية والشرعية بعد أن كانت وسائل الاعلام مراقبة ومقيدة من قبل السلطة  » هكذا صرحت « كلار بلوندينClaire BLANDIN  » أستاذة في علوم الإعلام والاتصال بجامعة باريس 13.

وأشارت بلوندين » في ذات الإطار إلى ضرورة بلورة فكر نقدي للمضامين الإعلامية. وأكدت أن هذه الالية ليست بالجديدة فقد  ظهرت مع فلاسفة الأنوار  قبل الثورة الفرنسية وتواصلت مع ظهور مؤسسات الصحافة ورؤوس الأموال التي تقف وراء المؤسسات الاعلامية.

وبيّنت بلوندين في مداخلتها ، ضمن الورشة المخصصة لمناقشة موضوع العنف اللفظي والجسدي المسلّط ضدّ  الصحفيين، أنّ هناك ثلاثة نماذج نقدية مرت بها وسائل الاعلام أولها النقد الفكري والذي ظهر قبل الثورة الفرنسية وثانيها نقد النظام الرأسمالي وذلك مع ظهور موجة الاستثمارية والصناعية التي هيمنت على وسائل الاعلام نهاية القرن التاسع عشر مع رجل السياسة الفرنسي « جون جوراس »، وثالثها موجة الغضب الشعبي احتجاجا على الرقابة والدعاية التي ميزت الخطابات الإعلامية مع بداية الحرب العالمية الاولى.

من جانبه تطرّق « ألكسيس لوفريهAlexis LEVRIER  » الباحث والمختص في تاريخ الصحافة إلى أهمية التكوين الأكاديمي للصحفيين لأن المهنة الإعلامية أصبحت تستقطب غير المختصين في المجال الإعلامي، كما دعا الى  ضرورة اعتماد الية النقد الذاتي من قبل وسائل الإعلام سعيا إلى تطويرها ومراجعة خطاباتها غير أنه شدّد  في المقابل على تجريم الاعتداءات الجسدية واللفظية الموجهة ضد الصحفيين.

وقد أجمع الحاضرون في الورشة أن الصحفيين والمفكرين والفلاسفة الذين أرادوا التغيير والثورة على الأفكار المسلمة والأنظمة الديكتاتورية تعرضوا على مرّ التاريخ الى العنف بأنواعه الجسدي واللفظي. وأشاروا أنه من الضروري المحافظة على درجة من الاستقلالية تجاه رؤوس الأموال ورجال السياسة الذين باتوا يستغلون المنابر الإعلامية للدعاية لبرامجهم وتلميع صورهم وهذا ما خلق نوعا من القطيعة بينها وبين الجمهور الذي أصبح يبحث عن قنوات بديلة يستقي منها أخباره.

                                                مريم مطيراوي، زينب جلجلي: معهد الصحافة وعلوم الاخبار